البنت اللي كل علاقه بتدخلها بتدور فيها علي واحد يأكدلها انها جميله, محبوبه, قويه, مهمه......اللي دايما بتدور علي واحد يحسسها بنفسها.
البنت اللي من بداية مرحلة المراهقه اللي الطبيعي ان اي بنت فيها بتبدا تنجذب للاولاد اللي في سنها, بقت بتنجذب لمدرسينها, كبرت شوبه ودخلت كليه فبقت تنجذب للدكاتره اللي بيدرسولها....واللي في اغلب الاحيان في النهايه بينتهي بيها الامر انها بتتجوز واحد اكبر منها بعشره او عشرين سنه.
وأخيرا البنت اللي قررت تركن مشاعرها علي جنب, ده مش معناه انها مبتحسش, لا هي بتحس عادي جدا.... بس هي قررت (بشكل واعي او لاواعي) انها متدخلش في اي علاقه فيها مشاعر حقيقيه مع أي شاب/راجل في حياتها, دي هتلاقيها في الاغلب مركزه جدا (فوق المطلوب) في الcareer بتاعها, معظم وقتها بتخدم اللي حواليها, بتنزل في مراكز تطوعيه,......إلخ. من الاخر بتشغل نفسها بكل الاشكال الممكنه عن الحته الضلمه اللي جواها. أو ممكن تتجه لناحية انها بتدخل في علاقات مع راجل متجوز, في حين إنها عارفه إن مستحيل تبقي committed فعلا كزوجه تانيه. يعني من الاخر داخله في علاقه هي نفسها عارفه انها مش هتكمل.
نيجي للسؤال المهم............هما ليه بيعملوا كده؟؟
الأولانيه معندهاش نقص لأ, والتانيه مش مريضه نفسيا والتالته مش كارهه صنف الرجاله وقررت تترهبن
في الواقع ممكن تكون شايف حياتهم من بره عاديه جدا, مجموعة من الباحثين (اللي هنتكلم عنهم هنا) قالوا ان ممكن الخلل يبقي في شعورهم بأنوثتهم. ال3 حالات دول ممكن يحصلوا بسبب غياب الأب من حياة البنت خلال مراحل نموها, الغياب ده (اللي مش شرط يبقى غياب فعلي, ممكن يبقى الاب فيه موجود في البيت بس حاضر غائب) ممكن يسبب إن البنت تبقي من جواها مش حاسه بقيمتها كأنثي, في الحالات اللي فوق دي كلها ممكن تكون البنت واثقه في نفسها جدا كبني ادمه وناجحه ومتفوقه وكل حاجه بس الثقه اللي بتبقي واقعه في الحاله دي هي ثقتها بنفسها "كأنثي" مش كشخص.
الأولانيه معندهاش نقص لأ, والتانيه مش مريضه نفسيا والتالته مش كارهه صنف الرجاله وقررت تترهبن
في الواقع ممكن تكون شايف حياتهم من بره عاديه جدا, مجموعة من الباحثين (اللي هنتكلم عنهم هنا) قالوا ان ممكن الخلل يبقي في شعورهم بأنوثتهم. ال3 حالات دول ممكن يحصلوا بسبب غياب الأب من حياة البنت خلال مراحل نموها, الغياب ده (اللي مش شرط يبقى غياب فعلي, ممكن يبقى الاب فيه موجود في البيت بس حاضر غائب) ممكن يسبب إن البنت تبقي من جواها مش حاسه بقيمتها كأنثي, في الحالات اللي فوق دي كلها ممكن تكون البنت واثقه في نفسها جدا كبني ادمه وناجحه ومتفوقه وكل حاجه بس الثقه اللي بتبقي واقعه في الحاله دي هي ثقتها بنفسها "كأنثي" مش كشخص.
د/جابريلا كورتش كتبت في البحث اللي نشرته بعنوان Fatherless Women: What Happens to the Adult Woman who was Raised Without her Father ان البنت في مراحل حياتها بتشوف قيمتها كأنثي منعكسه في تعامل باباها معاها, فلو التعامل ده مكنش موجود بسبب وفاه, سفر أو حتي لو كان والدها موجود معاها فعليا لكن مش بيديها الوقت والاهتمام كافي. أيوه حتي لو الأب متواجد في نفس البيت او حتي في نفس الاوضه مع البنت طول اليوم, لكن مش مديها الاهتمام الكافي ده نفسيا ممكن يعمل أثر مشابه لكونه موجود معاها اصلا ده لو مكنش التأثير أسوأ. النقطه دي صدمتني شويه بس خلينا نكمل للآخر.
طيب ليه؟؟ يعني ليه مجرد تجاهل اب لبنته ممكن يؤدي لمشكله بضخامة ان بنت او ست تعيش طول حياتها مش حاسه بأنوثتها؟
في مقال لاخصائيين علم النفس د/تيم جوردون وزوجته, قالوا ان الرعايه النفسيه (وهنا نحط 100 خط تحت نقطة الرعاية النفسيه, مش بس المادية) اللي بيقدمها الأب لبنته بيديها شعور بأنوثتها وبكيانها من ناحيه, ومن الناحيه التانيه بيبني القواعد النفسية اللي هتحسسها انها شخص مرغوب من الجنس الآخر. ومن خلال كلامه معاها بيوصللها ازاى تتعامل مع الجنس الاخر وبيفكروا ازاى وتتوقع ايه منهم, تعامله معاها بيعرفها ايه مقبول منهم وايه مش مقبول. لما ده كله بيغيب ويغيب معاه شعور الابنه بحب باباها, بتبدأ نفسية البنت يا إما تدور علي حب الأب في مكان تاني او تقرر انها هتقفل مشاعرها كلها ومش هتفتح قلبها للجنس الاخر اصلا.
طيب, والحل إيه؟؟
انا مش متخصصة فمقدرش أفيدك في ايجاد حل, لو حاسه انك مريتي بالتجربة دي ومأثره على حياتك الأفضل تناقشيها مع معالج نفسي, بس في كام نقطه من رأيي الشخصي البحت (مش كلام علمي) ممكن يساعدوكي:
انا مش متخصصة فمقدرش أفيدك في ايجاد حل, لو حاسه انك مريتي بالتجربة دي ومأثره على حياتك الأفضل تناقشيها مع معالج نفسي, بس في كام نقطه من رأيي الشخصي البحت (مش كلام علمي) ممكن يساعدوكي:
1- انتي مش لوحدك, اكتر من تلت الاسر في العالم الاب مش موجود فيها, ده غير البيوت اللي الابهات موجودين فيها لكن غايبين سواء بسبب سفر او بسبب عدم معرفتهم باهمية الاهتمام باطفالهم, فبيبقي الاب في الحاله دي الحاضر الغائب. ده مش معناه ان "عادي ما كتير من البيوت كده" لكن معناه ان دي مشكلة شائعه, كونها شائعه لا يعني اننا عادي نتجاهلها او منشوفلهاش حل, بس معناها انك مش لوحدك.
2- كل واحد ربنا خلقه بتحديات معينه في حياته المطلوب انه يحله, اللي اتخلق من غير ايد ورجل, اللي عمل حادثه ففقدهم....اللي اهله ماتوا...اللي يائس ومحبط.....وحاجات تانيه كتير, ممكن يكون في حالتك انتي ده من التحديات بتاعك, لو الكلام ده هيسببلك شوية حزن احزني ده حقك بس بعد ما تحزني متقعديش و شوفيلها حل (ممكن لو المشكلة معطلة حاجه في حياتك او مسببه مشاكل تلجأ لمعالج او معالجة نفسيه).
3- اطلبي المساعده, ممكن يكون المجتمع اللي حواليكي شايف ان دي تفاهات او أفوره أو "عادي يعني, ما كل الناس كده" ده ميمنعش أبدا ان وقع عليكي أذي بشكل او باخر بسبب اللي حصل ده, ممكن تقري عن الموضوع اكتر لو حابه, في كتاب اسمه The Fatherless Daughters Project كان بيتناقش في نفس الموضوع ده, ممكن يفيدك, او لو الموضوع كبير ومسبب مشاكل فهقولك تاني روحي لمعالج نفسي لان دي مشكله محتاجه حل.
الموضوع طويل شويه بس للأسف معظم البيوت المصريه بيحصل فيها تجاهل من الاب لاطفاله وكتير بيبقي مش بايدهم بسبب الضغوط اللي بتكون عليهم وظروف الشغل و...و..و.. او كونهم مش واعيين لاهمية دوره في حياة بناته وتأثيره عليهم, للأسف في النهايه البنات هما اللي بيدفعوا التمن في حياتهم وعلاقاتهم فكان لازم ننقل الكلام ده.
في بنات وستات كتير جدا حياتهم بتتأثر سلبا بسبب غياب اهتمام الأب ورعايته النفسية ليهم. لو مريتي بده وشايفه ان للغياب ده كان ليه تأثير سلبي على حياتك او مشاعرك او قراراتك فعايزه اقولك متتردديش انك تطلبي مساعدة متخصص (معالج او معالجة نفسيه) لأن مش لازم تأثير اللي حصل في طفولتك يكمل معاكي باقي حياتك. محدش بيرجع ويغير الماضي بس نقدر نداوي الجروح اللي حصلتلنا منه.
No comments:
Post a Comment